تقرير عن اكتشاف تحليل حمض DNA، يُعد تحليل حمض DNA من الأمور الهامة، التي توصل إليها العلماء بعد عناءً طويل، ولا سيما لأن تحليل حمض DNA يتمثل بمعرفة كافة المعلومات البيولوجية الخاصة بالكائن الحي، وكما أنه يساهم في معرفة الخلايا التي تتكون منها الكائنات الحية، وكيفية تكوينها، لذلك من خلال مقالنا سنسلط الضوء على موضوع تحليل حمض DNA، وسنقدم لكم تقرير عن اكتشاف تحليل حمض DNA.
ما هو حمض DNA
الحمض النووي هو سجل كامل لجميع المعلومات البيولوجية لتحديد التركيب الفسيولوجي والتشريح للكائنات الحية ، وتحديد بنية وشكل خلايا هذه الكائنات ، ورمز لبناء جميع البروتينات التي تتكون منها الخلية وعضياتها.
قصة اكتشاف تحليل الحمض DNA
بدأت قصة اكتشاف هذا الحمض في خمسينيات القرن الحالي ، وشهدت هذه الفترة سباقًا قويًا ومنافسة بين أكثر من طرف للوصول إلى شكل وبنية الحمض النووي ، ومن أبرز المنافسين هو فريق جامعة لندن ، الذي يضم موريس ويلكنز وروزليند فرانكلين، ضم فريق كامبريدج الثاني أيضًا فرانسيس كريك ، وجيمس واتسون ، ولينوس بولينج ، الباحث الأمريكي في عالم الكيميائيين ، الذي بدأ هذا المشروع بعد الحرب العالمية الثانية ، وموريس ويلكنز متخصص في التصوير الجزئي باستخدام الأشعة السينية ، و عالم في مشروع مانهاتن ساعد في إنتاج القنبلة الذرية ، وفي أحد الأطراف سأله أحد الصحفيين هل شاركت في صناعة الموت؟ وبالفعل اعترف بذلك ، لكن الصحفي قال له إن عليه التكفير عن ذنبه ، فأجاب بالمشاركة في صنع الحياة، ومن ثم ، قرر ويلكنز المشاركة في صناعة الحياة من خلال المشروع لاكتشاف بنية وشكل الحمض النووي ، وبدأ الفريق بإجراء بحث في جامعة لندن النتائج التي توصل إليها فريق البحث موريس ويلكنز عملت على التقاط صور للمادة الجينية عن طريق الأشعة السينية للمادة الجينية ، وتمكن فريق لندن من الوصول إلى بعض النتائج الضرورية التي ساعدت في اكتشاف الحمض النووي ، ولجامعة كامبريدج. يضم الفريق فرانسيس كريك وجيمس واتسون ، الذين عملوا مع ماكس بيروتز وجون كاندياريو ، اللذين اكتشفوا بنية الهيموجلوبين ، وانضم إليهم جيمس واتسون ، وكان فرانسيس يصور الجزيئات باستخدام الأشعة السينية، في عام 1953 ، واصل كريك وواتسون البحث لاكتشاف الحمض النووي ، وتنافسوا مع الفريق الآخر من جامعة لندن ، وظهر فريق آخر ، الكيميائي الأمريكي لينوس بولينج ، الذي اكتشف عددًا كبيرًا من المركبات الكيميائية ، وفاز بجائزة نوبل في الكيمياء مرتين. نموذج غير مقبول كيميائياً يُعرف بدوامة ألفا وأطلق عليه اسم اللولب الذهبي ، بعد التأكد من خطأه ، وقرر كافنديش ، رئيس المختبر ، إيقاف فريق جامعة كامبريدج ، الذي يضم كريك وواتسون ، من مواصلة البحث بسبب علاقتهم السيئة بفريق العمل ، وخاصة فرانسيس كريك ، لكنه أعادهم مرة أخرى بعد فشل العالم الأمريكي لينوس بولينج في الوصول إلى شكل وترطيب الحمض النووي، واصل البحث المستمر فرانسيس كريك وجيمس واتسون بحثهما بجد ، وتمكن واتسون من تحسين العلاقة مع موريس ويلكنز ، الذي أظهر له انعكاسات الأشعة السينية ، وصوره للمواد الجينية التي بدت مثل الحرف X ، وسارع واطسون إلى كريك ليريه هذه الصورة التي التقطها ويلكنز وكريك تمكن من الوصول إلى الشكل المعتمد من الحمض النووي ، وهو الحلزون المزدوج، تمكن واطسون من الوصول إلى بنية الحمض النووي بمساعدة علماء الكيمياء الحيوية المشاركين في البحث ، بما في ذلك جيري دينيو ، الذي طلب منه تعتيم الكيتونات بدلاً من الأيونات ، واكتشف العالم إروين شارغاف القواعد النيتروجينية ، والتي ترتبط ببعضها البعض من خلال قواعد الهيدروجين، أيد روزلين فرانكلين البنية التي توصل إليها واتسون وكريك في شكل DNA ، وحصل فرانسيس كريك وجيمس واتسون على جائزة نوبل في الطب عام 1963 لاكتشافهما بنية وشكل الحمض النووي.
وهكذا نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي قدمنا لكم من خلاله تقرير عن اكتشاف تحليل حمض DNA، حيث أن هذا الحمض يعتبر من أهم الأمور التي اكتشفوها العلماء في منتصف القرن الماضي، لما تركت من تأثيرات واضحة على حياة الأفراد العلمية والاجتماعية.