استشهد علي بن ابي طالب على يد، الإمام علي بن أبي طالب والده عبد مناف بن عبد المطلب، والدته هي فاطمة ابنة أسد بن هاشم، لقب بأمير المؤمنين، والمرتضى، ويعسوب الدين وحيدر، ولد في 13من شهر رجب، في العام 30 بعد عام الفيل في مكة المكرمة، كرمه الله بأنه أول أخر من ولد داخل الكعبة الشريفة، وتربي الامام علي بن أبي طالب بحضن النبي (صلى الله عليه وسلم)، بعد ان اصابت فبيلة قريش أزمة معيشية، قرر رسول بأن يتكفل بتربية علي بن أبي طالب، وأخذه الى بيته.
نبدة عن على بن أبي طالب
روى الإمام علي عن احتضان الرسول الله (صلى الله عليه وسلم)له “وضعني في حجره وأنا وليد، يضمني إلى صدره، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنه”، أعطى الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي محبه خاصة ورعاية تامة، فكان علي ملاصقاً رسول الله في كل خطواته، مصاحبا له في كل أحواله، كان علي أول من اعتنق الأسلام مع السيدة خديجة، وقد قاله علي بن أبي طالب: “ولم يجمع يومئن في الإسلام غير رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وخديخة وأنا ثالثهما”،عندما قررت قريش ان تقتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو بفراشه، قرر النبي ترك مكة مهاجرا الى المدينة،فنام علي بن ابي طالب بمكان النبي ليلا حتى لا يشك احداً بخروج النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهكذا نجا النبي (صلى الله عليه وسلم) من قريش ومكرهم، وتوجه الى المدينة، وبقي النبي (صلى الله عليه وسلم)، على مشارف المدينة منتظرا الإمام علي، التحق باقي المسلمين بالنبي (صلى الله عليه وسلم)، مهاجرين ديارهم، فأستقبلهم أنصار الرسول بالمدينة، فقرر النبي أن يؤاخي بين المهاجرين والأنصار، بتوزيعهم مثنى مثنى، ووقف الإمام علي وحيدا وجاء الى النبي وعيناه تدمعان، وقال: “يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد” فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أما ترضى يا علي أن أكون أخاك؟ أنت أخي في الدنيا والأخرة”، وقف الأمام علي الى جانب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كل التحديات التي واجهت الإسلام، وشهد علي بن أبي طالب معركة بدر، وقتل نصف قتلى المشركين، وشارك المسلمين في النصف الأخر، وفي غزوة أحد كان أكثر المحاربين التصاقاً برسول الله، بينما فر الكثير من المعركة، وفي وقعة الأحزاب اجتاز عمر بن عبد ود العامري الخندق،ووصل لمعسكر المسلمين متحديا من يبارزه، ببارزه علي، حتى قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):”برز الإيمان كله إلى الشرك كله وإن ضربة علي يوم الخندق توازي الثقلين”، وكان علي حامل راية رسول الله في كل حروبه، إلا في غزوة تبوك فقد أمره النبي (صلى الله عليه وسلم) بأن يبقى في المدينة،نصب النبي (صلى الله عليه وسلم)،الإمام علي ولياً وشهد على ذلك آلاف المسلمين،بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) ازيل الإمام علي عن خلافة الرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقد اختلى علي بن أبي طالب بيته ليجمع القرآن الكريم ويراقب الأمة الإسلامية، بعد حدوث عدة معارك ذهب ضحيتها عدد من حفظة القرآن، خرج علي من بيته لنصرة الإسلام،استلم علي الخلافة، واصبح علي رابع الخلافاء الراشدين بعد قتل عثمان، وقعت 3حروب بعد استلام علي للخلافة، فقد رفض معاوية الانقياد لحكم الإمام علي ووقعت حرب صفين، وبعدها قام الخوارج بتكفير الإمام وقتل الموالين له حتى قضى عليهم في معركة حروراء، وفي البصرة نكث كل من طلحة والزبير العهد آخذين معهم السيدة عائشة في حربهم ضد الإمام علي، والتي انتهت بأمر محمد بن أبي بكر أن يأخذ أخته السيدة عائشة مكرمة إلى بيتها.
استشهد علي بن ابي طالب على يد
اغتيل الإمام علي بن ابي طالب بينما كان في مسجد بالكوفة في العراق، ساجد يسبح لله تعالى،وكان يبلغ من العمر 62، توفي بعد يومين من متأثراً بجراحه في 21 من شهر رمضان عام أربعين للهجرة، من إصابة ابن ملجم على رأسه بسيف مسموم.
الإمام علي رضي الله عنه هو رابع الخلفاء الراشدين من بعد الخليفة عثمان بن عفان ، أسلم مبكراً وشهد الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أكثر الصحابة ملاصقة بالنبي(صلى الله عليه وسلم)، وتزوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وحظي على أربعة عشر من الذكور، وسبع عشرة من الإناث.