استدل من الآيات على تبشير عيسى عليه السلام برسولنا محمد “صلى الله عليه وسلم” مر على كل مراحل البشرية منذ خلق آدم حتى النبي محمد أنبياء ورسلا كثيرا، وكلهم منزلين برسالات وأمانات من الله -عزوجل-، ليؤمنوا بدين الحق الرباني القويم، وهو الذي جاء به برسول من عند الله وهو الملك جبريل، والذي مفاد أصله بشكل عام إخراج البشر من عبادة الأوثان والأصنام لعبادة رب العباد، وهو الخالق المتحكم المتصرف لأمره، والأنبياء لم يذكروا جميعا في التاريخ الاسلامي والشريعة الاسلامية المحمدية، ولم يذكر إلا قليل منهم في سيرة النبي بتفاصيلها، ولم يذكر في القرآن إلا خمسة وعشرين نبي ورسول، ويكون كل نبي يخرج من برسالة من أهل القوم وماكنتهم، أي منهم ومن أصلهم.
عيسى عليه السلام
وهو رسول الله والمسيح في الدين الإسلامي، وهو من الأنبياء الذين من أولي العزم من الرسل، وهو نبي أرسل ليقود بني إسرائيل إلى كتاب مقدس جديد وهو الإنجيل، ويفضل المسلمون دائما عبارة عليه السلام بعد ذكر إسمه ككل الأنبياء لما فيه توقير للأنبياء جميعا، ويعتبر عيسى من الأنبياء الذين لا يصح أن ينكر وجوده، وهو نبي يجب أن يؤمن به الفرد بوجوده، والتي هي من أركان الإيمان وهو إيمان بالله والأنبياء، النبي عيسى من أكثر الأنبياء ذكرا في القرآن الكريم.
نبينا عيسى في القرآن
سنتحدث في بداية الأمر عن نسب النبي عيسى عليه السلام ومن جهة نظرة الدين الإسلامي، وهو النبي الذي ولد بلا أب وأمه هي مريم بنت عمران، وهي من آل عمران ومن بني إسرائيل، وهي التي عاشت أمه في بيت نبينا زكريا، وقال تعالى”إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ”، ويتميز نبينا عيسى بعدة صفات ذكرت على لسان النبي محمد من خلال أحاديثه المختلفة، والذي قال فيه النبي أنه رآه في عدة مناسبات مختلفة منها الحلم ورحلة الإسراء والمعراج، والتي قال فيها النبي أنه رجل قوي البنية، ومتوسط الطول، عريض الصدر، شعره باهت ومجعد وطويل، وهو الذي يقع بين كتفيه، وبشرته فيها الكثير من الحمرة، أو لون بني خفيف، وقد شبهه النبي بالصحابي عروة بن مسعود الثقفي.
تحدث القرآن الكريم عن قصة عيسى بدئا بولادته، ومن تعبد أمه في معبد بالقدس، وهي التي كانت تحت رعاية النبي زكريا عليه السلام، وهي المرأة التي إصطفاها الله على نساء العالمين، أم عيسى هي الوحيدة التي ولدت وهي عذراء، وسؤال استدل من الآيات على تبشير عيسى عليه السلام برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو قول الله تعالى “اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد.