استدل من الآيات على أعداء الرسل لا يقابلونهم بالحجج والبراهين وانما بالقوة والبطش، الرسول الذي ينزل له سالة من عنده للبشر، وهي التي على الناس أن يطبقونها كما جاءت حتى يرفع من شأن الناس من خلال الوصول لأعلى مراحل العبادة والروحانية الربانية، والتي من خلالها يمكن للبشر أن يتقدموا في كل مراحل حياتهم المختلفة، وأن لا تمر عليهم صعابا مما يوجد في الحياة، والنبي حامل الرسالة يبلغ من قبل ملائكة تأتي على عدة أشكال مختلفة أو من الممكن أن تأتي على شكلها الحقيقي لها، ويعرف الرسول أيضا أنه حر مبعوث برسالة معينة كلف بتبليغها وإيصالها من قبل الله -عزوجل-، وهو الوكيل لتوصيل رسالة الله للناس، ومن هذه الرسل سيدنا نوح عليه السلام.
نوح عليه السلام
مر على البشر الكثير من الأنبياء الذي صحبوا معهم دعوة الدين ورسالة من الله، ونوح هو نبي ذكر في القرآن الكريم وفي الكتب المقدسة، وفي كل كتب الديانات الإبراهيمية، وهو الذي ورد ذكره لشخصية مشابهة، وهو النبي الذي دعا قومه 950 سنة، وهو صاحب شخصية تاريخية حقيقية، وهو الحفيد التاسع أو العاشر لسيدنا آدم عليه السلام، وهو يعتبر الأب الثاني للبشرية من بعد ما نجا هو ومن معه من الطوفان العظيم الذي أباد البشرية كلها باستثناء الذين آمنو معه وركبوا السفينة مع سيدنا نوح، وحتى إبنه قد غرق ومات في الطوفان لأنه لم يسلم، ولما أحن له قال له الله إنه ليس من أهلك.
ذكر سيدنا نوح
قد ذكرت الكتب سيدنا نوح كل الكتب الابراهيمية الدينية، وفي القرآن الكريم هو خاتم الكتب مع خاتم الأنبياء أيضا ذكر فيها، وقد ذكر في عدة سور قرآنية وهي آل عمران والنساء والمائدة والأنعام وهود والعنكبوت، ويوجد في القرآن سورة كاملة باسمه، ولما جاء سيدنا نوح كان القوم يعبدون الأوثان ونصبوا العداوة له، ونوح حسب ذكر القرآن فإنه لبث في قومه يدعوهم إلى عبادة الله الف سنة إلا خمسين عاما، وقال تعالى فيه”لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ”.
وهنا المقصد في الإجابة الخاصة بالسؤال المذكور وهو الذي يقول استدل من الآيات على أعداء الرسل لا يقابلونهم بالحجج والبراهين وانما بالقوة والبطش، فالإجابة هنا تختص بسيدنا نوح عليه السلام وهي”قالوا لان لم تنته يانوح لنكونن من المرجومين”.