اثر الطلاق الصامت على الابناء، الطلاق الصامت من الظواهر المنتشرة بشكلاً كبير في مجتمعاتنا، حيث أن الطلاق الصامت من أخطر المشاكل التي تعاني منها الكثير من الأسر، فهناك العديد من الأزواج الذين يتخذون قرار الطلاق دون الإنفصال بشكلاً واقعي ظناً منهم بأنهم سيحافظون على مصلحة أبناءهم، ولكن ذلك قد يترك أثاراً كبيرة على أبناءهم، لذلك من خلال مقالنا سنتطرق للحديث عن اثر الطلاق الصامت على الابناء.
أسباب انتشار الطلاق الصامت
- عدم التوافق العقلي والثقافي بين الزوجين منذ بداية الزواج.
- زيادة المشكلات الزوجية دون التوصل إلى حلول في نفس الوقت.
- تدخل أهل الزوجين بما يتجاوز الحد مما يؤدي إلى مزيد من المشاكل.
- الزواج بسبب التقيد بالعادات والتقاليد.
- إلقاء أعباء البيت والأولاد على الزوجة.
- الخوف من شبح الفراق والطلاق للطرفين.
- – مصلحة الأبناء تؤدي إلى حياة هادئة أو انفصال.
ما أثر الطلاق الصامت على الزوجين
يتسبب الطلاق الصامت في أزمات نفسية كثيرة للزوجين ، وهذا يسبب ظهور مشاكل كثيرة:
- يفتقر الزوجان إلى العاطفة والمشاعر التي تسعدهما ، وبالتالي يفتقران إلى الشعور بالاستقرار والأمان.
- الطلاق الصامت يسبب الكثير من الأمراض النفسية السيئة للزوجين.
- الطلاق الصامت يتسبب في الزنا من غير تردد.
- الطلاق الصامت يجعل الزوجين يشعران بالكثير من الحزن والألم وينتج عنه الكثير من الأمراض الجسدية.
ما أثر الطلاق الصامت على الأبناء
هذه البيئة المليئة بالتوتر بين الزوجين والحرب الباردة بينهما بالطبع تؤثر على حياة الأبناء في أمور كثيرة. لذلك لا بد من معرفة مدى تأثير هذا الطلاق على الأبناء ، وهو كالتالي:
- يتأثر الأطفال بهذه البيئة نفسياً ويظهر بالطبع في سلوكهم.
- يتسبب هذا المناخ بين الوالدين في مشكلة نفسية للأبناء ، يليها إحجام عن الزواج فيما بعد.
- الانحراف في سلوك الأبناء ، الرغبة في التمرد على صمت الوالدين.
- قد يتعرض الأطفال للأمراض الجسدية نتيجة للأمراض العقلية.
- التأثير على مواهب الطفل وحياته التعليمية والعملية.
- قلة مشاعر الأطفال وقدوة يحتذى بهم في المنزل تجعل مشاعرهم باهتة وقد تصل إلى حد الجرائم التي نراها الآن.
- قد تتحول المشاعر العدوانية والاضطرابات النفسية لدى الأطفال إلى مشاعر استياء تجاه الوالدين.
- حالات تسرب الأطفال من التعليم ، أو هروب الأطفال من المنزل ، ويتبع ذلك الفقد التام للأطفال
- قد تتطور لدى الطفل مشاعر استغلالية تجاه الوالدين ، يتبعها ابتزاز ، وسيكون ذلك من أبرز سمات الطفل في حياته بعد ذلك.
كيفية التغلب على الطلاق الصامت
- – يجب على الزوجين التعامل مع جميع المشاكل بينهما والابتعاد كليًا عن الأبناء.
- يجب على الزوجين قبول عيوب الآخر ، مع محاولة كل طرف تغيير العيوب والمستوى الثقافي للتقارب بينهما في الأفكار ولغة الحوار.
- يجب على الزوجين الحرص على عدم مناقشة أي مشاكل أو خلافات أمام الأبناء ، والتأكد من ظهور روح التعاون والمودة أمام الأبناء.
- – أن يحرص الآباء على المشاركة في حل مشاكل أبنائهم والعناية بهم.
- أن ينتبه الوالدان إلى المناسبات التي تجمع الأسرة معًا ، مع إضفاء روح المحبة والمرح في تلك المناسبات ، لأن ذلك ينعكس على نفسية الطفل.
- – الاهتمام بالخروج إلى المنتزهات مع الأطفال مع توفير الترفيه والسعادة مع الوالدين.
- ضبط وصف أي نزاع يقع بين الزوجين مع أقارب الجدة والخالة وغيرهما.
- فهم الوالدين لأسباب الطلاق الصامت وعلاج تلك الأسباب ، وأنهم على دراية كافية بمدى تأثير هذا الطلاق على سلوك ونفسية الأبناء ، وتعرضهم للعديد من المشكلات النفسية والجسدية التي قد تؤدي إلى حدوث ذلك. الوصول إلى حد الإعاقات وحدوث الجرائم والمشاكل الخطيرة ، يجب أن ينسى كل منهما سلبيات الآخر من أجل الأطفال فهناك تغيير وانتباه وتغاضي عن الأخطاء والمشاكل وأي عواقب جسدية أو نفسية.
إن الطلاق الصامت من أسوء المشاكل وأكثرها سلبية سواء كان ذلك على الأبناء أو الأزواج، فالطلاق الصامت يسبب العديد من المشاكل النفسية والتي لا يجب أن يستهان بها، فلذلك على الأزواج أن يتخذوا قراراً واضحاً وأن يقفوا وراء تنفيذه وللحفاظ على مصلحة لا يدخلوا الأبناء فيما بينهم .