من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها، ان القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزل على سيدنا مجمد عليه السلام، من أجل هداية البشر وإرشادهم إلى طريق الصلاح. وقد قال الله في كتابه الحكيم: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً * قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ * قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾، حيث يذكر في الآية الكريمة أن الملائكة قد سألت الله عن استخلاف البشر في الأرض وهذه يظهر أن الملائكة هي التي سألت الله عن الحكمة من هذا الفعل.
اتجعل فيها من يفسد فيها
من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها، لقد ذكر ابن كثير في تفسيره عدة روايات منها: ما رواه السُدّي في تفسيره أن الله في علاه عندما قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: ربَّنا وما يكون شأن ذلك الخليفة؟ قال: يكون له ذرية يفسدون في الأرض. فقالوا: أتجعل فيها مَن يُفسِد فيها ويسفك الدماء.
القائل اتجعل فيها من يفسد فيها
من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها، ما رواه ابن جرير عن ابن عباس أن أول من سكن الأرض هم الجن، الذين أفسدوا فيها وقد سفكوا الدماء، فهنا قاس الملائكة هؤلاء على أولئك. وهذا يظهر حرص الملائكة على عدم تكرار المعاناة من جديد.
- الإجابة: الملائكة.
من هو القائل اتجعل فيها من يفسد فيها
من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها، ان الذين قالوا لله أن الذين سوف تجعلهم في الأرض سوف يفسدونها هم الملائكة. وهذا يظهر خوف الملائكة على فساد الأرض، ويظهر أنهم بالفعل لا يعلمون الغيب وأن العلم وحده عند الله الذي كان له الحكمة في جعل كل هذا الأمر يحصل بشكل مدروس ومعلوم حتى قبل حدوثه.
من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها، على المؤمن الصالح أن يكون قريبا من الله وأن يتدبر آيات الله حتى يصل الى العلم الواسع وإلى المعرفة التي أرادنا الله أن نعلمها من خلال البحث والتعرف على كل أسرار القرآن الكريم وما يحمله من معاني ومن دلالات موجودة في الكتاب الحكيم.