ابين فوائد صحبه الصالحين الاخيار، الصحبة الصالحة هي الدليل على خطواتك الحسنة التي تخطوها في حياتك وهي المسؤولة عن تصرفاتك وأفعالك لان صاحب السوء يكون مشغول في ملذات الحياة واتباعه شهواتها، لذلك اهتم الاسلام بالصحبة الصالحة لما لها تأثير عميق في توجيه عقل ونفس الانسان والنتاج الايجابية التي تقدم للفرد والمجتمع او تنعكس بشكل سلبي عليه، فقد حث الله عزوجل عليها في آيات كثيرة، والصحبة الصالحة لها أثر كبير في النجاة في النجاة من الأزمات حتى في الآخرة فرغب الاسلام بها واخلاصها لله تعالى.
فوائد صحبة الأخيار
ان صُحبة الصالحين والجلوس في المكان الموجودون فيه وتتبّع أخبارهم من الأُمور التي تُعزز حب الخير في النفس وتزيد الرغبة في الوصول إلى ما وصلوا إليه، ولا تنسى ان الصحبة الصالحة الأصحاب بالآخرة، وتحثّ على ترك الدُنيا ورغباتها، كما أنها تساعد على تقوية الهمّة والعزيمة، ونظر الإنسان إلى نفسه بالنقص مقارنة بالأخيار، وتنبيهه من غفلته عن بعض الأخلاق والعبادات في الحياة اليوميّة، ممّا يؤدي إلى إحياء القلب، وانشراح الصدر، وإنارة الفكر، والإقبال على الطاعات، والبعد عن المعاصي التي تغضب وجه الله فالجليس الصالح يُذكّر بالله -تعالى-، ومُجالسته سبب لتنزّل الرحمة والسكينة وحُضور الملائكة، وتوجب الصحبة الصالحة تحصيل العلم النافع، والأخلاق الحسنة، والجليس السوء يحرم من ذلك كُله، وتُعدّ مُجالسة الصالحين في حياتهم، وقراءة أخبارهم بعد موتهم من وسائل الثبات على الديّن؛ والصحبة الصالحة تُصحّح مسار الشهوات وتضبطها بضوابط الشرع الصحيحة، وتقوّي الدافعيّة نحو طاعة الله -تعالى-، وتأخذنا الى طريق النجاة والفوز بنيل رضا الله.
كيف تختار الصحبة الصالحة
الصحبة الطيبة الكريمة لها تأثير إيجابي في نفوس الأفراد وتترك بصماتها الطيِّبة على المجتمع بشكلٍ عام، ويوجد هناك شروط ومواصفات للصحبة الطيِّبة الكريمة وهذه الشروط هي:
- التحلي بكريم الصفات، كالوفاء والصدق، والأمانة، والبذل والعطاء.
- الدين، وذلك بأن يكون محافظاً على الطاعات، ومبتعداً عن المعاصي، ولا يتعدّ حدود الله، فمن كانت هذه صفته، يكون مؤتمناً على خواص النّاس وأنماط العلاقات معهم.
- السعي في خدمة صاحبه ومساعدته. حبُّ الخير للغير، والتجرد من الأنانيَّة.
- معرفة شرف الوقت وقيمته.
- أن يكون نافعاً لنفسه، لا بطالاً، ولا كسولاً، وقد استعاذ ابن القيم الجوزي من صحبة البطالين الذين يضيعون أوقاتهم فيما لا يفيد.
الصحبة الصالحة نعمة
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “ما أعطي العبد بعد الإسلام نعم خيرًا من أخ صالح، فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به”، فالصحبة الصالحة من أفضل النعم التي نحصل عليها في الدنيا لذلك يوم القيامة، الأصدقاء الطيبون وممن يتمتعون بمحاسن الأخلاق تراهم ينادي بعضهم بعًضا أما رفقة السوء فينادون بعضهم بعضًا ويأخذون بيد بعضهم بعضًا إلى النار فالإنسان يتأثر بأصحابه سواء سلبيا أو ايجابا ويعرف بين الناس بصفات من يقارب وتنسب إليه أفعال من يصاحب ومن كمال الصحبة الصالحة وأثرها الطيب على الفرد والمجتمع انها عون للأصحاب على فعل الخيرات فالصاحب الصالح يحرص على إفادة صاحبه وعدم ضرر، وأشاروا إلى انه ينبغي للإنسان أن يتخذ صاحباً يعينه على فعل الخيرات ويتحلى بالدين ومعاملة صاحبه باللين والتواضع والصدق وبذل المعروف والصفات النبيلة من العقل والمروءة والأخلاق المحمودة.
في الختام نقول علينا ان نختار صديق يذكرنا بالخير في حياتنا وبعد وفاتنا، والصديق هو خير مرشد على طريق الخير او على طريق الشر أبعده الله عنا وعنكم.