تعليم

إذا دعتني نفسي لأمر سوء فاني اذكرها

اذا دعتني نفسي لأمر سوء فاني اذكرها، يعتبر الخوف من الله عز ول من مقامات المؤمنين السالكين لطريق الحق، وهو من اهم لوازم الايمان بالله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، حيث ان الخوف من الله هو الطريق الآمن للآخرة عند لقائه، وهو سبب السعادة في الدنيا والآخرة، ويدل على صفاء القلب، وظهارة النفوس، ويعين المسلم على الانتصار على الشهوات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقلب الذي لا يسكنه الخوف من الله سبحانه وتعالى مثل البيت الخراب، ويرجع سبب انتشار المعاصي الى غياب مخافة الله عز وجل.

إذا دعتني نفسي لأمر سوء فاني اذكرها

الإجابة الصحيحة على سؤال إذا دعتني نفسي لأمر سوء فاني اذكرها بعقوبة الله وشدة العذاب حتى ترتدع ولا تقع في الحرام.

تعريف الخوف من الله

يعتبر الخوف من الله أحد المنازل العظيمة التي يسير بها المؤمن نحو الله تعالى، واشد الطرق نفعاً للعباد، وهي عبادة قلبية مفروضة، والخوف هو حالة يصاحبها حركة في قلب المسلم عندما يستشعر عظمة الله تعالى، ويكون الخوف على قدر من العلم والمعرفة بعظمة الله عز وجل، وهو صفة لعامة المؤمنين والخائف يهرب من الله اليه، فهو وسيلة للهروب مما قد يكون سبباً في عذاب الله عز وجل، وأثره يكون متعلق بأفعال العبد.

ما هي مراتب الخوف من الله

يعتبر الخوف أحد الوسائل التي يهرب بها المؤمن من عذاب الله تعالى من خلال استشعار عظمة الله وعدم فعل المنكرات خوفاً من الله ومن عذابه وطعماً بجنته وبرضاه، وتأتي مراتب الخوف على ثلاث وهي:

  • أن يخاف العبد من العقوبة، ويصح بها ايمان العبد، وهو خوف العامة ويتحصل الخوف من خلال التصديق بالوعيد ومعرفة ماهية المعصية.
  • الخوف الذي لا ينقطع حال هناء العيش وسرور الخاطر: وبهذا يمتنع العبد عن فعل قبيح الاعمال في جميع الأحوال.
  • خوف الخاصة: وهو حال اهل الخصوص، وليس في خوفهم وحشة مثل خوف من اساء الفعل، بل يكون الخوف هيبة الجلال، وأعظم ما تكون أوقات المناجاة.

فضائل وثمرات الخوف من الله

للخوف من الله عز وجل ثمرات عديدة، وفضلٌ كبير، ويترتب عليه أمور عديدة، ويكافئ الله عز وجل عباده الخائفين اللذين يخشونه بأمور كثيرة مثل:

  • يعتبر الخوف من الله تعالى أحد صفات المؤمنين، وتشبه بالملائكة المقربين والانبياء المرسلين قال تعالى واصفاً الملائكة: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ)، وامتدح الرسل عليهم السلام بقوله: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ).
  • يعين العبد على الاعمال الصالحة، قال تعالى: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا*إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا).
  • رفع مكانة صاحبه، يوصل صاحبه الى الملاذ الامن تحت ظل عرش الرحمن يوم القيامة.
  • يكرمه الله بالأمان يوم القيامة، حيث جاء في الحديث القدسي: (وعزَّتي لا أجمَعُ على عبدي خوفَيْنِ وأمنَيْنِ، إذا خافني في الدُّنيا أمَّنْتُه يومَ القيامةِ، وإذا أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ القيامةِ).

ومن خلال ما جاء في طيّات هذا المقال نكون قد تعرفنا على الإجابة الصحيحة للسؤال المطلوب، بالإضافة الى بعض المعلومات الأخرى، وتعرفنا على تعريف الخوف من الله، ومراتب الخوف من الله وفضائل الخوف من الله تعالى.

السابق
تفسير رؤية اللون البرتقالي في المنام حسبت تفسير ابن سيرين
التالي
بحث قصير عن العالم رذرفورد

اترك تعليقاً