أين تقع القسطنطينية وما اسمها الآن، على مر التاريخ شغلت القسطنطينية اهتمام التاريخين والباحثين على مر العصور، حيث شغلت أهمية تاريخية كبيرة باعتبارها واحدة من أقدم مدن الدنيا، فبحسب المصادر أن إنشاءها كان للمرة الأولى في العصر الحجري، وقد مرت بالكثير من الأحداث الهامة التي كان منها الفتح الإسلامي لها، وتعد القسطنطينية من المدن التراثية والمباني المعمارية الفنية التي دارت حولها عدة حروب، فأين تقع القسطنطينية وما اسمها الآن.
ما اسم القسطنطينية الآن
إن الاسم الحالي الذي تحمله القسطنطينية وتعرف بها الآن هو إسطنبول التركية، وهي أحد أشهر المدن التركية، وأجملها وبذلك تعد واجهة سياحية فاخرة تتمتع بالآثار الفريدة والمتنوعة، وتعرف هذه المدينة بقيمتها الكبيرة على الصعيد الثقافي والتراثي والاقتصادي والسياسي، ولذلك ظن كثير من الناس أنها عاصمة تركيا، وهذا اعتقاد خاطئ فالعاصمة هي أنقرة، وإسطنبول هي المدينة الثانية أو العاصمة الثقافية والتاريخية لها، وهي عاصمة الدولة العثمانية التي اتخذتها حينما كانت إمبراطورية عظيمة تفرد سيطرتها على الكثير من مناطق الشرق الأوسط والعالم وتحظى بأهمية كبيرة.
متى تأسست القسطنطينية
بحسب المصادر التاريخية فقد تم تأسيس مدينة القسطنطينية الحديثة خلال القرن الرابع الميلادي، وذلك كنتيجة لانقسام الإمبراطورية الرومانية إلى شرقية وغربية، حيث بات الجانب الشرقي من الإمبراطورية الرومانية يعرف باسم الإمبراطورية البيزنطية، وضمت مجموعة من المناطق المتفرقة والمتنوعة من الشرق الأوسط منها: الأناضول والبلقان، ومصر والشام والشمال الأفريقي، واتخذت القسطنطينية عاصمة لها لأنها قوية بموقع متميز.
أين تقع القسطنطينية
تقع القسطنطينية في منطقة الأناضول وهي الآن تقع ضمن المحور التركي واسمها الحديث هو إسطنبول، وسميت بذلك بالعربية نسبة إلى الإمبراطور الروماني الشهير قسطنطين، فهو الذي قام ببنائها، وقد حملت عدة أسماء تاريخية، من أبرزها نوفا روما أو كما يعبر عنها باسم روما الجديدة مقارنة لها بروما القديمة عاصمة الإمبراطورية الغربية للدولة الرومانية بعد انقسامها، ويشببها البعض بروما لأنهما بنيتا على سبعة تلال.
أهمية موقع القسطنطينية
تعد مدينة القسطنطينية مدينة المسيحية الأولى، وقبيلة المسيحية في العالم أجمع، خلال فترة حكم الإمبراطورية الرومانية، وبرغم ذلك فقد لاقى المسيحيون فيها خلال فترة حكمها الكثير من العنت والاضطهاد، وساهم في انتشار الديانة المسيحية، وذلك ما أدى إلى زعزعة أركان الإمبراطورية الرومانية التي انقسمت إلى شرقية سميت بالإمبراطورية البيزنطية، وغربية التي ظلت على اسمها، وسرعان ما تلاشت حتى انهارت البيزنطية.
تحظى القسطنطينية بأهمية كبيرة على مر التاريخ الطويل، فقد كانت عاصمة الدولة البيزنطية، وقد تغير اسمها إلى إسطنبول، وهي المدينة التركية الثانية من حيث الأهمية السياحية والسياسية، وتعد عاصمة الثقافة والتراث والتاريخ والفن والسياحة والسياسة والاقتصاد ولا تقل شأنًا عن أنقرة.