أول من سل سيف في سبيل الله، لم ينتشر الإسلام بحد السيف، بل انتشر بروح المحبة والتسامح، والمعاملة الحسنة التي كان يتعامل بها المسلون مع غيرهم من الأديان الأخرى، لاسيما النصارى والقبائل العربية التي تؤمن بأديان عدة، إلا أنه كان للسيف دور بارز انطلاقًا من الحاجة إليه، في وجه من حملوه في وجوه المسلمين، ليصدوهم ويردوهم عن دينهم الذي هداهم الله إليها، ولذلك رفع في وجوه الكافرين، بأمر من الله حيث أمر رسوله بالقتال، فمن أول من سل سيف في سبيل الله.
أول من سل سيف في سبيل الله
إن اول من سل سيف في سبيل الله كان الزبير بن العوام الذي تمتع بالشجاعة والفروسية العالية، وله العديد من المواقف الرجولية، منها أنه في يوم الأحزاب كان يجلس النبي مع الصحابة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أحد أن يأتي بخبر العدو فقام الزبير بن العوام بالإجابة على محمد رسول الله، كذلك قام بمحاربة اليهود وقتل ياسر اخو مرحب، وغيرها الكثير من المواقف التي تثبت شجاعته وصدق اسلامه رضي الله عنه.
صفات الزبير بن العوام
يتحلى الصحابي الفدائي الزبير بن العوام بالكثير من الصفات التي عرف بها، وجعلت له أهمية وقيمة كبيرة في نفوس المسلمين إلى عصرنا هذا، فقد تحلى رضي الله عنه بما يلي:
- اتصف الزبير بن العوام بأنه يتوكل على الله برزقه.
- أوصي إبنه أنه إذا توفاه الله وهو مديون فعليه أن يستعين بمولاه ليسد دينه.
- كان يقف بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم وتنفيذ أوامره.
زواج الزبير بن العوام
عانى الزبير بن العوام كغيرها من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين، من الابتلاءات بداية دخوله الإسلام، وتحمل شتى أصناف العذاب، من أجل الصبر على دينه، والمجاهدة في سبيل الله، وهاجر مرتين، الأولى إلى الحبشة والأخرى إلى المدينة، وفي الحبشة تزوج أسماء بنت أبو بكر الصديق الذي أسلم على يده وأنجبت له طفلاً، بالإضافة إلى أنه قد شهد كل غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبهذا نكون قد تعرفنا على الصحابي الجيليل الفدائي الزبير بن العوام، باعتباره أول من سل سيف في سبيل الله، حيث تناولنا صفاته، ومواقف تثبت شجاعته، وصولًا إلى الحديث عن هجرته، وزواجه من اسماء بنت أبي بكر.