أول من جمع القران الكريم هو الصحابي الجليل، القرآن الكريم هو كتاب الله عزوجل المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، ونزل القرآن الكريم ليكون سبيل الهداية للناس وذكر في قوله تعالى: ” وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”، وذكر فيه الأحكام والتشريع مما يجعله كتاباً متكاملاُ صالحاً لكل زمان ومكان، وذكر فيه العديد من المعجزات التي تؤيد صدقه ما يجعل العقل البشري يؤمن بها، فهو المعجزة الباقية حتى يوم القيامة، ولعل أهم ما في اعجازه أنه مهما تقدم الزمان، وأن العلم مهما تطور يبقى القرأن الكريم شيء لم يتوصل اليه ولو بشيء بسيط، وشكل القرآن لم يكن كما هو عليه الآن، بل انه كان مفرقاً، وقامه بحفظه الصحابة الكرام في صورهم، فمن هو أول صحابي جليل قام بجمع القران.
أول من جمع القرآن الكريم
إن أول من جمع القرآن الكريم في السطور هو أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-؛واسمه وهو عبدالله بن عثمان بن عامر بن كعب التميمي القرشيّ؛ أوّل الخلفاء الراشدين، فقد قام كان الأسباب في جمع القرآن الكريم في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه هي خوفُ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من ضياع شيءٍ منه، خاصّةً بعد استشهاد عدد كبير من حفظة القرآن، وكان من الأفضل أن يُتم جمَعه في موضوع واحدٍ؛ لِما في ذلك من أمان، وحِفاظ عليه؛ خوفاً ممّا قد يحصل في المستقبل.
فقد كانت معركة اليمامة التي حدثت في السنة الثانية عشرة للهجرة هي السبب في جمع القرآن فقد استشهد فيها ما يقارب سبعين صحابي من كبار القرآء وحفّاظ القرآن الكريم.
جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق
قدمنا لكم سابقاً السبب الرئيسي وراء جمع القرآن الكريم في عهد أبو بكر وعلى الرغم من أنّ الصديق رفض في البداية؛ لأنه أمرٌ لم يقم به النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إلّا أنّ عمرُ بقي يُذكّره أنّه أمر خيرٍ للمسلمين حتى طمأنّ الله -تعالى- قلب أبي بكرٍ لجمعه، فأمرَ زيدَ بن ثابت بجمعه، وقد اجتمعت في زيد -رضي الله عنه- خِصالٌ حميدةٌ، وهناك عدة مزايا لجمع القرآن في عهد الصدِّيق مزايا، من أهمّها ما يلي:
- تدوين القرآن الكريم بشكل كامل، وضبطه بالكتابة.
- اطمئنان الصحابة لحفظ القرآن وزوال الخوف عليه من موت الحفظة.
- جمعه بشكل كامل في مكان واحدٍ، بعدما كان عبارة عن أجزاءً مُفرّقةً.
- إجماع الصحابة جميعهم عليه.
- اعتباره بأنه هو المرجع والمصدر الذي يتم الرجوع إليه وقت الحاجة.
- زوال الشبهة من قلوب الصحابة، والتي كانت موسومةً ببِدعة الجمع.
اقرأ أيضاً: اذكر اربعة امثلة من القران الكريم تقرر فيها العقيدة الإسلامية
كان العديد من الرفاق والحصابة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذين حفظوا القرآن الكريم في صدورهم ومن أهمهم هؤلاء الخلفاء الصالحون هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان.