ما أول ما نزل من التوراة، التوراة هي احد الكتب السماوية، وهو الكتاب الذي نزل على نبي الله موسى عليه السلام، وهي احد الكتب المقدسة، وقد جاء ذكر التوراة في القرآن الكريم حيث قال تعالى: ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)، فـ ما أول ما نزل من التوراة؟ لمعرفة الإجابة تابعوا معنا المقال.
أول ما نزل من التوراة
قالت بعض المصادر بأن أول ما نزل من التوراة هو “بسم الله الرحمن الرحيم” وقالت البعض أن اول ما نزل هو عبارة عن وصايا من الله سبحانه وتعالى لعباده وعدد هذه الوصايا عشر، وذلك كما ذكرها الشوكاني، وهي على النحو الآتي:
- أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر, من بيت العبودية, لا يكن لك إله غيري.
- أكرم أباك وأمك ليطول عمرك في الأرض، التي يعطيك الرب إلهك.
- لا تقتل ولا تزن ولا تسرق.
- لا تشهد على قريبك شهادة الزور.
- ولا تشته بنت قريبك.
- ولا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا حماره ولا شيئاً لقريبك.
صحة ما قيل بـ أول ما نزل من التوراة
عند الحديث عن الحكم في صحة ما قيل بأول ما نزل من التوراة فجيب أن نطلع على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والحكم على مثل هذه المسائل يكون صعب للغاية، حيث لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة ما يُثبت هذه الاقوال، ولكن ما ذكر هو مأخوذ من رواية الاسرائيليات، ومن المعلوم بأن ما يتم اخذه من الاسرائيليات لا يتم الجزم بأنه صحيح، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ” كانَ أهْلُ الكِتَابِ يَقْرَؤُونَ التَّوْرَاةَ بالعِبْرَانِيَّةِ، ويُفَسِّرُونَهَا بالعَرَبِيَّةِ لأهْلِ الإسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُصَدِّقُوا أهْلَ الكِتَابِ ولا تُكَذِّبُوهُمْ، وقولوا: (آمَنَّا باللَّهِ وما أُنْزِلَ إلَيْنَا)”. فهذا ما يجب علينا قوله.
الدليل على نزول التوراة مكتوبة
دلت بعض آيات القرآن الكريم على الطريقة التي نزلت فيها التوراة، حيث قال الله عز وجل في محكم التنزيل: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ)، وبذلك يمكننا القول بأن التوراة قد نزلت على سيدنا موسى عليه السلام مكتوبة ولم تنزل من خلال الوحي مثل القرآن الكريم والانجيل، ونزلت مكتوبة في الالواح.
وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية المقال، وعرضنا لكم ما أول ما نزل من التوراة، كما عرضنا الدليل على نزول التوراة مكتوبة، و صحة ما قيل بأول ما نزل من التوراة، وغيرها من المعلومات حول هذا الموضوع.