أهمية تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد، يحتاج كل شخص فينا لتناول الأطعمة التي تحتوي على الفلافونيد، ولا يستوجب البحث العميق عن المكونات الموجودة في الأطعمة، لكن يجب معرفة أسماء المكونات على الأقل، فالفلافونويد أحد مركبات البوليفينول، وهو أحد المركبات الكيميائية النباتية، والتي تتواجد في النبات، ومن المعروف أن تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة البوليفينول مفيد وجيد لصحة الانسان، وتعتبر مركبات الفلافونيد أحد أهم مضادات الأكسدة الضرورية للجسم، والتي تعطي الكثير من الفوائد الصحية للجسم.
أهمية تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفلافونويد:
السبب الأول: تساعد هذه الأطعمة في تقليل الالتهاب. هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفلافونويد ، بما في ذلك التفاح والشوكولاتة والفاصوليا والتوت والبصل والكاكاو والبروكلي وبراعم بروكسل ، والتي تقلل الالتهاب بشكل فعال.
السبب الثاني: مركبات الفلافونويد تعيق نمو بعض الأورام السرطانية ، ويقال أن البصل يحتوي على مركبات يمكن أن تمنع سرطان القولون والكبد وغيرها ، لذلك يجب الانتباه إلى تناول الأطعمة الغنية بهذه المركبات بشكل أساسي ، لأنها مضادة للسرطان في الطبيعة ، وتشمل هذه الأطعمة الشاي الأخضر ، والباذنجان ، والخوخ ، والعنب البري ، والخوخ ، والبروكلي.
السبب الثالث : هناك بعض أنواع الفلافونويد مثل “Malvidin” و “Bellagondin” و “Biodin” و “Cyanidin” الموجودة في الخوخ والتوت والعنب ، وكل هذه الأنواع تساعد في منع التعرض للسمنة ومرض السكري. .
السبب الرابع: تعمل مضادات الأكسدة على محاربة الجسم ضد الدمار الذي تسببه الجذور الحرة ، ويحدث هذا التدمير لعدة عوامل منها التلوث أو الإجهاد أو التدخين ، وكلها تسبب السرطان على المدى الطويل ، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي عليها. مضادات الأكسدة هي الفلفل الحار والعنب والتوت والشاي الأخضر.
السبب الخامس: يحتاج القلب أيضًا إلى مركبات الفلافونويد ، لأنها تعمل على خفض ضغط الدم والكوليسترول الضار في الجسم ، مما يحمي القلب من التعرض للأمراض. ومن بين الأطعمة المهمة لصحة القلب والغنية بهذه المركبات الكاكاو والتفاح والبصل.
السبب السادس : تحافظ مركبات الفلافونويد أيضًا على كتلة العظام ، لذا فهي مفيدة لصحة العظام أيضًا.
السبب السابع : الفلافونويد مهمة أيضًا لصحة الخلايا العصبية. تساعد هذه المركبات الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر على التعافي بشكل أفضل وأسرع ، لذلك يوصى بالتركيز على الأطعمة الغنية بالفلافونويد في نظامهم الغذائي.
المصادر الغنية بالفلافونويد:
1- أنواع الشاي: هناك بعض أنواع الشاي الغنية بالفلافونويد ومنها الشاي الأخضر الذي يعتقد أنه يساهم في خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم. كما أن مركبات الفلافونويد الصويا أو “الايسوفلافون” تخفض الكوليسترول وتحمي من هشاشة العظام وتخفف من أعراض انقطاع الطمث. “السن يأس” .
2- الخضار والفاكهة: تحتوي معظم أنواع الفواكه والخضروات على كمية جيدة من الفلافونويد ، وكلما كانت هذه الأطعمة غنية بالألوان ، زادت نسبة غناها بالفلافونويد ، لكن البرتقال استثناء من ذلك. توجد هذه المركبات في القشرة البيضاء واللب الداخلي.
الحصول على مركبات الفلافونويد
ينصح خبراء التغذية بتناول 5 حصص من الخضار و 4 فواكه طازجة ، وذلك للتأكد من حصولك على جرعة كافية من الفلافونويد ، كما يمكنك تناول المكملات الغذائية المتاحة ، ولكن يجب استشارة طبيبك أولاً ، لأن تناولها الجرعات الزائدة من مركبات الفلافونويد تسبب الكثير من الضرر لجسم الإنسان ، والجرعة الصحيحة من الفلافونويد الغذائية تتراوح بين 50-500 مجم ، مما يعني أن هذه المركبات تختلف بشكل كبير بين الأفراد.
التفاعلات الكيميائية للفلافونويدات
هناك بعض الأدوية التي تتعارض مع مركبات الفلافونويد ، وقد وجدت بعض الدراسات أن مركبات الفلافونويد تمنع إنزيم “السيتوكروم p450” الذي يقوم بعملية التمثيل الغذائي من القيام بهذه المهمة ، والناقل المسمى “B-glycoprotein” والذي يساعد في امتصاص البروتينات ، يتأثر أيضًا. تتداخل بعض الأدوية والفلافونويد مع بعض العناصر الغذائية مثل الحديد مما يمنع امتصاصه ، ويعيق امتصاص الخلايا لفيتامين سي ، لذلك ينصح الخبراء بتجنب الأطعمة الغنية بالفلافونويد عند تناول فيتامين سي.
تشير الكثير من الأبحاث والدراسات إلى أن مركبات الفلافونويد لها بعض الفوائد الصحية التي تعود على الجسم بالنفع، فهي مضادات أكسدة ومضادات التهاب، ومكافح قوي للسرطان، وهي تتواجد في الكثير من الأطعمة والفاكهة والخضروات وبعض المشروبات، فيعتبر تضمين الأغذية على مركبات الفلافونويد في نظامنا الغذائي اليومي يعتبر أمر مفيد جداً للصحة، ولكن قبل تناول أي مكملات فلافونويد يجب الحصول على استشارة من اخصائيي الرعاية الصحية خاصة لمرضى السرطان .