أفضل قصائد الزهد والحكمة، يمكننا القول أن القصائد الشعرية واحدة من أبرز أشكال الأدب العربي التي استخدمها العرب منذ القدم في سرد الزهد والحكمة، ويرجع ذلك لعدة أسباب رئيسية أهمها أن القصائد الشعرية تكمنهم من توصيل الحكمة بالشكل الذي يتماشى مع عقول العرب قديما، بالإضافة إلى كونهم اتصفوا بالحكمة والبلاغة، الأمر الذي يشير إلى ضرورة التعرف على كافة القصائد الشعرية الخاصة بالزهد والحكمة، بالإضافة للتعرف بشكل موسع حول صور وأشكال والحكمة التي تم سردها بها.
قصائد الزهد والحكمة
ظهر شعر الزهد والحكمة في العصر العباسي الأول ، وهو التيار الذي ظهر في مواجهة تيار التسلية والفجور والرفاهية ، وهو من أهم سمات العصر العباسي الأول وما تلاه. من شرب الغرب ولوحات الغناء ، فظهرت مجموعة من الشعراء استطاعوا الوقوف في وجه هذا التيار وأطلقوا عليه اسم الزهد دعا فيه إلى التوبة إلى الله تعالى ، والابتعاد عن تلك المظاهر ، وفي هذا المقال نحن تقديم أفضل أشعار الزهد والحكمة.
يقول الإمام الشافعي
دع الأيام تفعل ما تشاء *** وخذ طبيب نفسى إذا قرر القضاء ، ولا تنزعج من حادثة الليالى *** لماذا حوادث الدنيا تبقى وكون رجل ضد الأهوال *** وشارة التسامح والولاء الخاصة بك وإذا كانت عيوبك كثيرة في العالم *** وسرك أن له غطاء يغطيه بكرم كل عيب يغطيه الكرم كما قيل ولا ترى الإذلال من أجل الأعداء *** لأن شماتة الأعداء بلاء ولا تستغفر من البخل *** ما في النار للعطش ماء ولا ينقص رزقك في المداولة *** ولا يستغفر. زيادة في الرزق معاناة أو حزن يدوم ولا لذة *** ولا بؤس لك ولا رخاء إذا كان لديك قلب مرتاح *** أنت وصاحب الدنيا كلاكما ومن نزل في فنائه من السماء *** لا أرض تقية ولا سماء وأرض الله واسعة إلا *** إذا نزل الحكم ، ضاقت المساحة ، دع الأيام التي تتعرض فيها للخيانة في كل مرة ، فلا دواء يكفي للموت.
قال الشاعر عبد الرحمن العشماوي
لماذا أراك تدير عينيك **** كأن عيناك لم ترَ أثرًا؟ كأن قلبك لا يشعر بما يدور **** ولا يشعر بالخطر كأن هناك دروس في الكون وخطب واجهتني حجر من المال أراك تقبض على كتائب **** لقاد الوهم استياء نحوك؟ أم لا ترى الشمس المشرقة ، وإذا أظلم الجسد ، ألا ترى القمر؟ أم لا ترى الأرض المبتهجة أم لا ترى النبع الذي سقط؟ يا هاربين من لباس طبيعته **** أم ترى الأشواك والحفر؟ أو ألا ترى نار الظلال ألقت عليك شعلة **** وأطلقت شرارات؟ مالي أراك ريشة عالقة في **** مرتجفة في لبنان وشهدت الخطر؟ هل تستمع إلى ما يقوله الإصلاحيون ، وأن **** الطريق مفتوح ، تتابع من الفجر أن أفضل الناس يتبعون مثالهم **** ، وإذا كانوا سيئين ، فأنت تتبع المسار ، هل ستبقى مشرقًا. بين الناس **** يجري الطوفان فيك حيث كان مختبئا؟ واو ، أليس لديك مسار متوسط مثل الحج الذي تؤديه في الظهيرة؟ يا ساكن البيت من إهماله ، **** مخفي ويلوم القدر ، هل نسيت أن الأرض عندما ترى الجفاف **** تراقب المطر؟ هل نسيت أن الغصين يسلبها **** الخريف هو جماله المنعش ، أراك أموالي تهتز بقلق **** هيران تشتكي من حفلتك الليلية؟ هذا قطار العمر ، لم تتوقف أو تنتظر عرباتها أبدًا ، إلى متى ستبقى بلا هدف *** اسمًا كما لو كنت لا تعرف الرحلة؟ هبت رياح الارتجاف على جسد إسلامنا ، فلنظهر أفضل ، أم أن القرآن ليس به جلجل **** في قلبك المتذمر ينكسر؟ هل انت خائف؟ كيف يكون ديننا أفقًا **** واسعًا وأدنى ما عندك ؟! خسر الغضب ، وإذا سعى جاهدًا نحو الهدف ، وانتصر من صبر الأرض ، فكل الأرض تنتظرنا **** ، ويقول: هذا بابيان ، لم تسلك الطريق الصحيح ، لذا هل يأمل **** في الخلاص ويسعى للنصر؟ في الواقع ، إذا أساء إليك الرجل المحترم عن غير قصد وأخطأ ، فسوف يعتذر لك. هذا بلدكم ، هو عطر تذكره ، ارتفع فيه المجد والازدهار ، ورفعت راية الحق منذ سقوطها ، *** هُزمت أصنامها وضلالها. إنها واحة العالم. وأداء العمرة والاعتزاز بها. إذا كان الحبيب صادقًا مع شغفه ، فهو فخور بحبيبته. اترك من ماتت مشاعره **** ويذوب قلبه في كراهيته. هل رأيت رجلاً حكيمًا يمد يده **** نحو التراب ويترك الثمار؟ إلى متى سأدنس من قبل جسد مدني ضميره الكفر؟ وأنت عندك إسلام ينقذني **** مما أعاني منه ويزيد من الخطر. الأرض تدعونا إلى تركها **** وأن نكون أول محب مهجور؟ يا واقف وركبتيك تبتعدان **** أم ماذا ترى الأحداث والدروس؟ ألا ترى في عصر العولمة **** جلبت لك الأذى بمصلحتها ولديك مفتاح الصعود بها **** إذا لم تغريك بها **** ارجع يا أخي فالبحر متعجرف **** كم عدد المراكب في موجة مغمورة
يقول الشاعر
يا من رأى البعوضة تمد جناحيها == في عتمة الليل ، وحاش الليل ، ورأى نمو عروقها في ذبحها == والدماغ من عظام تلك النحلة ويرى نزول الدم. في الوداجي == الانتقال من مفصل إلى مفصل وترى وصول الغذاء للجنين في رحمها == في الظلام الأحشاء دون تردد وترى مكان الجماع من قدميها == في تقدمها السريع وإلحاحها ويرى ويسمع الاحساس بما يوجد تحتها == في اعماق بحر هائج ومظلم امنحني توبة تمحوها == ما كان مني في المرة الاولى
الكلمة الأخيرة
تحول رأسي إلى اللون الرمادي ، لذا نصح *** بعد المرح والشباب والمرح إخواني تابوا إلى الله معنا *** أصبحنا تافهين وجهلين ما هو صواب نحن في بيت نرى فيه الموت **** لم يصلي فيها قلب الفرح يا بني آدم احفظوا دينكم ** * لا ينبذ الدين ويشكر الله الذي كرمكم **** لنبي قام بينكم ونصح نبيا. فتح الله معه *** كل ما نالته من خير وأعطى المرسل إذا وزن الناس به *** في التقوى والصلاح كن خفيفا ورجحا ، فإن رسول الله أحق بأعلى ** * ورسول الله أحق الثناء
قال الشاعر
أيها البائع هو نفسه يبيع الذل إذا كان ** أعدت هذا البيع قبل فوات الأوان ، ما كنت بخيبة أمل
وبائع جيد ، حياة لا خطر فيها ** مع طيف من الآمال المنهوبة
لقد ظلمنا الله ظلمنا بفظاظة.
وتريد أن تعيش حياة مليئة بالحزن ** أمامك ورود ، حقًا ، ليس بأكاذيب
وأقام الليل في العتمة ، ** على كل زوال ماكر من البلى
تأمل بالشفاء بالعيون المصابة بمرض ** هل سمعت عن علاج جاء من بلاء؟
ويقضي على نفسه في أعقاب أبشعهم ** وصف للعيوب التي يسرق فيها الجمال
وأعطى نفسه من مثل هذا الأحمق ** لو عرفت قيمة الروح ، لما أعطيت
شاب وشاب بعد أن لم يكبر ** تضيع وقتك بين المرح واللعب
وغابت شمس حياتك ** ولم تغرب سماء الأفق الشرقي
وفاز بالإيصال الذي اجتهد و ** من أفقه ظلام الليل وزوال الغيوم
كم تخلف وسافر الدنيا ** ورسل ربك استوفوا طلبكم
ما في الأرض ومركباتها ** يريد أن يشكر ولا شهوة
فادهن خدك بالتراب وقل ** ما قاله صاحب شوق وعصور
ما ربع مائة (1) محاط بالبوق ** غيلان (1) ألذ له من ربعك المهلك
منازل كان يحبها ويعرفها ** أيام كانت منال الوصل قريبة
ولا الخدين ، حتى لو كانت قعقعة دماء ** ألذ لعيني من ربعك المدمر
وكلما طهرت له تلك المساحات ** يسقط عليهم بلهفة سكب الماء
أحييه شوق تذكار نذوره ** إذا دعي القلب إلى العزاء فلن يستجاب
هذا هو عدد البيوت التي يعرفها على وجه الأرض ** وليس لديه رغبة أخرى في الخلود
لا أخ في الخيام يجد الراحة في ** أنشر له بعض الحب ، فابتعد
وكان يهديه في منتصف الليل بنفحة الطيب لا بالعود والخشب
وعاد أخي الجبن والمعجزة ** وحارب الروح فلا ترميك في الحرب
وخذ لنفسك نوراً تتألق به ** في اليوم ستُقسم الأضواء على الرتب
وشاعر آخر قال في القصيدة “فرشاة على التراب”.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول النتائج المترتبة لاستخدام القصائد الشعرية في سرد أبيات الزهد والحكمة، بالإضافة إلى بيان مجموعة من أفضل القصائد التي تناولت هذا الجانب، الأمر الذي ساعد الكثيرين بالحصول على تلك القصائد وفهمها واستيعابها بالشكل الصحيح.