أعلن النبي صلى الله عليه وسلم في العام التاسع من الهجرة بأنه يريد الحج، الرسول صلى الله عليه وسلم غفر الله عزوجل له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كام وأكرمه سبحانه بأن لا يخطئ ولا يقترف الذنوب أو المعاصي، وجعله نبيا رسولا وخاتمهم، وعندما يريد الله عزوجل وحادثته أو مناداته فيناديه بأجمل الصفات الأسماء؛ وذلك لمحبة الله عزوجل له ومكانته عنده جل جلاله، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن زاد في عبادته لله سبحانه والدعوة إليه حتى ولو كلفه ذلك حياته، فكان يقيم الليل حتى تتفطر قدماه وكان يصوم ويحج البيت ويزكي ويجاهد في سبيل الله، وكل ذلك من اجل الشكر لله على ما أنعم عليه وفضل عليه بأن جعله نبيا مرسلا وذو مكانة رفيعة في جنة الرحمن.
أعلن النبي صلى الله عليه وسلم في العام التاسع من الهجرة بأنه يريد الحج
سئلت عائشة أم المؤمنين وزوج رسول الله عليه الصلاة والسلام زوجها نبي الله محمد، عن ما هي الأسباب التي تدفعه بأن يقوم بأعمال العبودية لله عزوجل بعد أن غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وجعله من المكرمين الذين إن أخطأ بحق الله سيدخل الجنة ويفوز بما وعده الله من مرتبة بالجنة وهي الوسيلة، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجابها بقوله:” أو لا أكون عبدا شكورا”، ومن خلال التالي نتعرف على الجواب، والذي هو:
- الجواب/ العبارة صحيحة، ولكنه حج في السنة التابعة لها أي في العاشرة من الهجرة.
كان النبي عليه الصلاة والسلام يحج بيت الله الحرام حينما يكون قادر على ذلك الأمر، إذ أنه الحج كان يحتاج إلى سفر وتعب على ظهور الدواب من أجل أداء مناسك الحج، فكان يقوم بذلك الامر تقربا إلى الله عزوجل أكثر وأكثر وهو أقربهم إليه، وأيضا رحمة للعالمين بأنه كان يدعو لهم بالمغفرة ويقدم لهم النصح والإرشاد باتباع طريق الحق وعدم الحياد عنه.