أشيعوا الكنى فإنها سنة معنى، دعنا رسولنا الكريم إلى ترك التنابز بالألقاب التي يكرهها الإنسان، وأن ننادي الأشخاص بأحب الأسماء إلى قلوبه فهذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت أن الرسول كنى أصحابه من ولد له ومن لم يولد، ويستحب تكنية أهل الفضل والعلم والشخصيات الفعالة سواء من الرجال أو النساء سواء كان له ولد ام لم يكن او تم تكنيته بغير ذلك، وشاع انتشار التكنية في عصرنا الحالي بأسماء الأولاد كأن يقال للرجل أبو فلان ويقال للمرأة أم فلان، وهذا الشي هو مخافة الألقاب والتنابز بالألقاب التي نهى عنا الرسول، فما معنى أشيعوا السكنى فإنها سنة.
تفسير أشيعوا الكنى فإنها سنة
يشعر الإنسان بالفخر عندما يناديه الناس بأسماء أولاده، ويشجع دينا الحنيف على نداء الأفراد باحب الألقاب والكنية التي يريدها ويحبها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:” من حق المؤمن على المؤمن أن يسميه بأحب أسمائه إليه”، ولهذا كانت التكنية من السنة، فقد لقب أبو بكر بالعتيق والصديق، ولقب عمر بالفاروق، ولقب حمزة بأسد الله، وخالد بسيف الله.
كنوا أولادكم تفسير
الكنية من الأشياء المستحبة وهي لتجنب التنابز بالألقاب التي لا يحبها الإنسان، والكنية التي تكون غريبة ولا يشترك بها أحد مع هذا الشخص في عصره، فيشتهر بها ويذيع ذكره في الآفاق وتتهادى أخباره الرفاق، مثل كنية أبو حيان ، الذي تميز بهذه الكنية عن غيره من الناس الذين كنيتهم أبو عبدالله ، وأبو بكر، بلاد جزيرة الأندلس كانت من المناطق التي تشتهر بها الالقاب، حيث قال أبو مروان الطنبي:
- يا أهل أندلس ما عندكم أدب * بالمشرق الأدب النفاخ بالطيب
- يدعى الشباب شيوخا في مجالسهم * والشيخ عندكم يدعى بتلقيب
الأسماء والكنى والألقاب
نهى القرآن الكريم على أن يسخر قوم من قوم سواء من الرجال أو نساء، يا من ءامنتم بالله حق الإيمان لا يحتقر ولا يستهزئ بعضكم من بعض، قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، «سورة الحجرات: الآية 11».، فالنهي هنا عن السخرية من الآخرين مهما كانت صفاتهم وأوضاعهم.
الكنية هي ما يتميز به الإنسان عن غيره من الأسماء، سواء كانت الكنية للرجال أو النساء، وفقد كنى الرسول أصحابه واشتهروا بها، أما الألقاب فمنا ما يحبه الشخص ويرغبه ولابأس في ذلك ومنها ما هو بهدف إظهر نقص او عيب في الإنسان وهذا الشيء محرم ونهى عنه الإسلام.