أسباب ثرثرة الطفل وكيفية التعامل معه، يمكن أن يكتسب الأطفال بعض العادات والسلوكيات السيئة والخاطئة، التي تنمو معهم بشكل تدريجي ويكتسبونها من الأسرة والأشخاص المحيطون بهم، لتبقى معهم وتنتقل إلى المجتمع وتعامل الأطفال مع المجتمع، وتصبح مكون من أجزاء شخصيتهم، وكثرة الكلام يعتبر أحد هذه العادات التي يكتسبها الطفل من والدته، وسوف نتعرف في موضوعنا عن أسباب ثرثرة الأطفال وكيف يمكن التعامل مع الطفل الثرثار، وبعض مخاطر النميمة.
أسباب ثرثرة الأطفال
هناك الكثير من الأمهات اللواتي عاداتهن كثرة الكلام ولفترات طويلة ، وهو ما يتعلمه الطفل من والدته في حال كانت تمتلك هذه الصفة ، إذ يعتقد في ذلك الوقت أن كثرة الكلام هي الطريقة الوحيدة أو يعني التعامل مع الآخرين ، أو على وجه الخصوص التواصل مع والدته ، خاصةً إذا كانت لا تلعب معه ولا تحكي له القصص ، حيث يشعر حينها أن الحديث هو السبيل الوحيد لجعلها تعتني به وتهتم به. منه.
هناك العديد من العوامل التي تجعل الطفل يتكلم بكثرة ونميمة ، ومن أبرزها:
- عدم كفاية اللعب يمكن أن يكون سببًا لاستمرار هذه العادة لدى الطفل ، حيث يصبح الحديث وسيلة لملء الفراغ ، فالكلام طاقة يحتاج الطفل إلى إفراغها.
- نتيجة لحالة مرضية ، أو قد يعاني من مشكلة سلوكية مثل الإحباط وضعف الشخصية ، لذلك يتحدث الطفل كثيرًا لجذب انتباه الآخرين وإبراز نفسه كنوع من العلاج الذاتي.
- فقدان الشعور بالأمان ، قد يكون نتيجة الحاجة للشعور بالأمان ، لذلك فهو طريقه للتخلص من قلقه ، والصمت يجعله يفكر في مخاوفه.
- اعتقاد الطفل بأن الحديث كثيراً هو الطريقة أو الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الآخرين ، أو بشكل خاص للتواصل مع والدته ، خاصةً إذا كانت لا تلعب معه أو تحكي له القصص ، حيث يشعر حينها أن الحديث هو السبيل الوحيد. لجعلها تعتني به وتعتني به.
- الملل يجعل الطفل يثرثر كثيرا. يمكن أن يكون الملل مؤشراً على ذكاء الطفل ، وأن كل ما يتلقاه في هذا العمر أقل من قدراته ، لذلك يشعر بالملل ويلجأ إلى الحديث كثيراً.
- يمكن أن تكون الثرثرة نتيجة محاولة طفل لتحدي الملل.
- نتيجة لمشكلة سلوكية ، فقد يواجه الطفل مشكلة مثل الشعور بالضعف في شخصيته أو الإحباط ، مما قد يؤدي إلى فقدان الطفل الثقة بنفسه ، ويجبره على اللجوء إلى النميمة.
- كوسيلة للعرض ، قد يرغب الطفل في عرض جميع المهارات التي يكتسبها وجميع الكلمات أو المهارات التي يتعلمها لجذب الانتباه.[3]
كيف تتعامل مع طفل ثرثار
هناك الكثير من الأمهات اللواتي عاداتهن كثرة الكلام ولفترات طويلة ، وهو ما يتعلمه الطفل من والدته في حال امتلكت هذه الصفة ، إذ يعتقد أن كثرة الكلام هي الوسيلة أو الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الآخرين ، أو على وجه الخصوص للتواصل مع والدته ، خاصة إذا كانت لا تلعب معه ولا تحكي له القصص ، فهو يشعر أن الحديث هو السبيل الوحيد لجعلها تعتني به وتعتني به ، و ثم قد تصبح عادة للطفل.
ولكن هناك عدة طرق يجب اتباعها لتعلم كيفية التعامل بشكل صحيح مع الطفل الثرثار. إن تجاهل حالة الطفل أو قمعها ليس حلاً لهذه المشكلة ، ولكن هناك طرق فعالة للتخلص من هذه العادة المزعجة ، منها:
- يجب إعطاء الطفل حقه في الاهتمام والتواصل من جهة ، وحدوده من جهة أخرى.
- يجب تحديد وقت محدد يوميًا تقضيه مع الطفل والتحدث معه عن الأشياء التي يحبها ، أو قراءة القصص له ، أو مشاركة اللعب بالألعاب التي يحبها أو مشاركة اهتماماته.
- يجب أيضًا تجنب الصراخ وإغضابه عندما يبدأ في الحديث كثيرًا.
- يجب تشجيع الطفل على الحديث عن يومه في المدرسة أو في التدريب ونحو ذلك في الوقت المخصص له ، وذلك لمنحه إحساس بالمشاركة والاحترام له.
- جدير بالذكر أن الطفل في المرحلة العمرية تمتد من 3 إلى 9 سنوات ، من الطبيعي أن يتحدث كثيرًا ، والسبب في ذلك يعود إلى حقيقة أنه يعيش في تلك الفترة من الاكتشاف ومحاولة المعرفة. كل شيء من حوله ، فنجده يسأل عن كل صغير وكبير يراه أو يسمع.
- عند التحدث مع الطفل عن مشكلته الخاصة في النميمة وإخباره بأنها سلوك غير مقبول ، ينزعج الناس منه ويفقد الكثير من الصداقات.
- يجب أن يُسأل الطفل عدة أسئلة لا يمكن الإجابة عليها إلا بنعم أو لا.
- ينبغي أن يسأل عن سبب عادته المزعجة ، وأن يستمع إليه حتى يعوض نقصه وما يحتاج إليه ، ويشبعه عاطفياً واجتماعياً ونفسياً.
- شغل وقت فراغه بعمل مفيد ، مثل مساعدة الأم في الأعمال المنزلية ، والمشاركة مع أخواته في جميع الأعمال التعاونية.
- تجاهله أحيانًا عندما يبدأ بالنميمة ولا تلتفت إليه.
- يجب أن يهتدي الطفل بلطف وحكمة وهو يثرثر بالانضباط في حديثه ولا ينحرف عنه ، وكذلك لا يشجع الابن على الثرثرة المفرطة.[1]
- عدم استخدام الأساليب العنيفة مع الطفل عند توجيه الطفل للابتعاد عن هذا السلوك والتخلص منه.
- يفضل تدريب الطفل بالتدريب العملي والمنظم على عادات الاستماع الجيدة ، بالإضافة إلى فهم القراءة الصامتة والشفوية.
- يجب إعطاء الطفل قدرًا كبيرًا من الثقة بالنفس وتعليمه أن الثقة في نفسه لا تتحدث كثيرًا في حديثه.
- عدم منع الطفل من قول الكلمات التي تدل على الخير ، وتعويده على الصمت عند قول الشر والباطل.
- لا بد من تقديم مثال جيد أمام الطفل في اتباعه وتقليده ، سواء على صورتك أو صورة أبيه.
- تحفيز وتشجيع الطفل على طرح الأسئلة والاستماع إلى إجاباتهم.
- تعوّد الطفل على الاستماع والاستماع للآخرين.
- لا ينبغي معاقبة الطفل على النميمة ، بل يجب مدحه وتشجيعه على الاستماع والاستماع أكثر من الكلام.
- اقرأ القصص له ، حيث يجب استغلال فرط نشاط الطفل وخياله من خلال الاستماع إلى القصص وقراءتها.
- يجب أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم ، لأن قلة النوم من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى قلة التركيز وقلة الفهم أثناء فترات الدراسة ، لذلك قد تكون الثرثرة نتيجة لذلك.
- شجع الطفل على تكوين صداقات جديدة لتشجيعه على التخلص من أي عادات أو سلوكيات سيئة.
- يجب أن يكون معتادًا على الاستماع والتحكم في نفسه ، حتى يعتاد الاستماع أكثر من الكلام حتى يتعلم تقليل الثرثرة ، ويمكن تطبيق ذلك من خلال ممارسة لعبة منع الكلام لمدة ساعة مثلاً ، و الفائز هو الذي يقضي هذا الوقت دون أن يتكلم على الإطلاق.[2]
مخاطر نميمة الطفل
- كثرة الحديث عما هو غير مفيد أو غير مفيد.
- ثرثرة حول الأمور التافهة.
- الكلام مع الأذى مثل الغيبة والنميمة.
- ثرثرة حول سلوك من حوله ، إخوته وأصدقائه.
- كثرة الشكاوى حول ما يحدث له بشكل مستمر.
- يؤثر كثيرًا في الحديث مع الغريب وقريبه عن أسراره وأسرار منزله ، وعن والديه وإخوانه ومن يزورهم.
- عدم الالتفات إلى الوقت وعدم الالتزام بالمواعيد.
- تدفعه ثرثرته إلى عدم التركيز على الكلام ، وتكرار الكلام ، وترك موضوع لآخر دون أمر ، والحديث عما يعرفه أو لا يعرفه ، والتدخل فيما لا يعنيه.
في ختام موضوعنا ، يجب التنويه أنه يجدر بالأمهات اكتشاف مشاكل كثرة الكلام لدى أطفالهن، من أجل حلها وعدم تفاقمها، فكثرة الأسئلة والاستفسارات تعتبر من أهم المشاكل التي يجب حلها لتجنب تقلص قدراته الشخصية وعدم تشتت تركيزه .